Not known Details About المرأة والفلسفة
Wiki Article
يوجد كذلك العديد من النساء اللاتي برزن فكريًا واجتماعيًا في مناطق أخرى من العالم الحديث، منهن:
عل كل حال، نعود إلى حيثية النبش عن أسس التحيز الجنسي: حيثية التفسير وحيثية التبرير.هاتان الحيثيتان ليس بينهما اختلاف تضاد وتناف، بل اختلاف تنوع وانقسام، وكل منهما حفيد لصاحبه وعماد له. فإن الفعل البشري قلما يفهم على وجهه الصحيح إلا في وسط منتظم معين، وهذا الوسط يضمن له بالتبرير، ويربت على كتفي من يقوم بتجريمه فيهدّئه.
في العهد اليونانيّ، وحين النظر لمؤسس علم المنطق الصوريّ، والفيلسوف السياسيّ أرسطو، فإنك قد تُفاجأ إن عَلِمت أنه يقرر أن المرأة لا تصلح إلا للإنجاب، وأنه لا يمكنها أن تمارس الفضائل الأخلاقية مثل الرجل، فهي مجرد مخلوق مشوه أنتجته الطبيعة.
وتشهد هذه الدورة الاحتفاء بالثقافة السعودية ضمن برامج «أيام ثقافية سعودية» التي تضم تنفيذ الكثير من البرامج والفعاليات في جناح المملكة بالمعرض.
ثانيا: تخصيب وتفعيل المعرفة العلمية عامة والعلوم الإنسانية والاجتماعية خاصة بدفقة حيوية جديدة من المناهج والنظريات العلمية الأكثر انسانية،، وهذا ما أفضى إلى تغير ثورى في النظرة إلى العلم بوصفه صنعة إنسانية وإبداعاً إنسانياً، ونشاطاً إنسانياً، وفعالية إنسانية، ومغامرة إنسانية، أو كما أكد مارجوليس في كتابه, علم بغير وحدة : إصلاح ذات البين للعلوم الإنسانية والطبيعة “أن مشاريع العلم هي بصورة حاسمة إنجازات إنسانية، والصفة الجذرية للعلم بعد كل شيء أنه نشاط إنساني .
فالبنى لاتتسم بالاضطهاد إلا إذا تركبت في نظام أوسع، يؤثر بعضا على بعض أثرة فيظلم ويحيف. فالتحيز الجنسي يؤثر كلا من الرجل والمرأة على صاحبه، فيضر بكل منهما (بل بعض المقارنات تعطي أن الرجل أكثر تحملا للضرر فيها من المرأة)، ولكن النساء في أكثر الأحيان أكثر تضررا من الرجال. ثم لانستطيع في العرف المتبع الآن أن نسيء الظن بالفئات التي تتمتع بالأثرة على غيرها فننسب إلى أعضاءها أنهم نسجوا الأنظمة أثرية عن عمد، فإنها أحيانا توورثت هكذا كابرا عن كابر وأخرى تتكيف بهذا الوصف الأثري الاضطهادي من حيث لايشعر صناعها.
فعصارة الأمر أن الذهاب بشتى ألوان القمع والاضطهاد يمكن – بل يتعين – أن يكون معينا ومساعدا لأهداف النسوية، ولكنها ليست من صلب النسوية، فيمكن أن يكون من شروطها، ولكنه ليس من أركانها. فلنستمع – مثلا – إلى ما قررت “بيل هوكس” حينما قالت:
فاغتصاب نساء البوسنة مثال لما تقاطع فيه أكثر من عامل للإفضاء بالضيم إلى المرأة. فهن تعرضن للاغتصاب لأنهن نسوة ولأنهن بوسنيات.
أما بخصوص قلة حضور المرأة في ميدان الفلسفة مقارنة بالرجل، فيمكن إلى حدٍّ كبير عزوه إلى حالة الإقصاء والتغييب العامة التي تعرضت لها المرأة عبر التاريخ بشكل عام، وما تزال مستمرة حتى اليوم في الكثير من المجتمعات الراهنة، وهذا ما ينعكس ليس على نشاط المرأة الفلسفي وحسب، بل يتعداه إلى مجالات العلم والأدب والسياسة وسواها من المجالات وإن اختلفت الدرجات.
لا أحد في عالمنا المعاصر يستطيع أن ينفي قدرة النساء على أن يكن عالمات. ورغم المرأة والفلسفة أن العلم والفلسفة ميدانان مختلفان، إلا أنهما يشتركان بكونهما ميدانين من ميادين نشاط العقل المعتمد على قدراته، وبالتالي يمكن القول من حيث المبدأ العام: بما أن المرأة تمتلك ما يكفي من الكفاءة العقلية لأن تكون عالمة، فهي بنفس هذه الكفاءة تستطيع أن تكون فيلسوفة، وهذا الكلام المنطقي يؤكده الواقع التاريخي الذي يثبت وجود الكثير من النسوة اللاتي امتلكن مثل هذه الكفاءة كما رأينا.
إن لمصطلح النسوية إطلاقات شتى، ففي تحديد معناها اختلاف. فبعض الكتاب يأتون بها دالة على حركة سياسية، ثارت في الولايات المتحدة وأوروبا في زمن معين، وبعض منهم يطلقونها على رؤية ترى أن المرأة تتكبد أنواعا من الاضطهاد وألوانا من الظلم، وإن كانت هذه الأنواع وهذه الألوان أيضا مختلفا فيها. لاشك أن اللغة الإنجليزية قرن فيها مصطلح النسوية بالنشاط الذي نشطته النسوة وبدأنه في عجز القرن التاسع عشر ولايزال مستمرا، وتبادر إلى الذهن – كلما أطلق – هذا النشاط، ولكن يملي علينا الأمر الواقع أن نفرق ببن النسوية حركة ونشاطا سياسا وبينها فكرا ورؤية؛ لأن الزمان لم يخل –حتى قبل نشوب الحركة السياسية المنظمة القوية ذات الحيوية لتحرير المرأة من العبودية والذل والهوان– من أناس، اهتموا بإيصال العدل للمرأة، وضربوه في إطار فكري نظري.
الشاعر محسن سمير //يكتب ( حبيبتي حوريه) عيونها بتضحك لذيذه وشقيه ملاك وروحها بتفيض رومانسيه دي نجمه ولا قمر ولا مخلوق...
السعودية الأولى عالمياً في تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا السعودية الأولى عالمياً في تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي
ورغم ما سبق، وبحسب وصف كساب، فلا بدّ للمرأة أن تستمر في نضالها ومساعيها لإثبات ذاتها عبر تقديم معرفة نوعية. وإذا ما أرادت أن تقرأ النصوص الفلسفية، فعليها أن تكون واعية بتاريخ الفلسفة والانحيازات الكامنة فيها. وبحسب ما أوضحت إليزابيث كساب لـ"ميدان"، فعلى المرأة أن تكون سيدة الموقف، ويحق لكِ أن ترفضي وتقبلي ما هو مناسب لكِ وأن تحاكمي النصوص بوعي، لا باستسلام وأن تمارس التفلسف مع النصوص.